هموم بائع كعك في وسط البلد
لم أفطر في ذلك الصباح كالعادة و مررت بجانب بائع كعك فاشتهيت السمسم و الجبنة و الزعتر و شيئا من البندورة و كنت في ميل للتحدث فبعد السلام وطلب الكعكة والحديث عن أقدم البياعين على العربايات... قلي : البائع: أنا من أقدم البياعين بس ما حدا بصدق لأني شكلي صغير كنت أبيع عالعربايه و أنا 15 سنة أو أصغر... و هنا سألته السؤال الذهبي: مافي حدا يمنعك من البيع أو ينكد عليك, الشرطة؟ قال بدون تردد: لا الأمانة! مش الشرطة... الشرطة ما بتتدخل... ه قلتلو: طب شو أكثر إشي ممكن يسوولك إياه. قلي:" إذا ما بستكفوا بالبضاعة و العرباية (يعني ما بكتفوا بأخذهم) ممكن يحبسونا بتهمة التسول بدل بائع متجول, في كثير ناس بتبطل بعد الحبس بس أنا بنطلهم (يعني بقفز قدامهم) ثاني يوم.... يا أخي أنا هذي رزقتي لا عندي صنعة ولا إشي شو بدهم ياني أسرق والله ما بقرب الحرام واستمر الحديث اللذي أخذ منحى دينيا بعض الشيء لكني إستأت لأني خفت أن يأتي يوم لا نستطيع شراء الكعك من الطرقات و لا الصبر ولا الكرز و لكل هذا شيء من النكهة الخاصة في عمان شيء مميز لا تجده في أي مكان...أجرؤ أن أقول أنه شيء من تراث و عراقة المدينة...جزء محبب ...