إلى القابعين خلف شاشات الحرية... تعيش الرقابة على المواقع الإلكترونية في الأردن!ه

أبشر دائرة الرقابة بأنه لن يختلف على المدونين شيء إذا أرادوا التحدث عن أمر يؤرق بعض اللامسؤولين المسؤولين... كل ما عليهم أن ينشؤوا مدونة بإسم وهمي و دوخني يا ليمونة... و هذا نصر آخر لأنه لم يكن ليمنع شيء إلا إن كان له أثر... ثم هناك المئات من التفاصيل التي يصعب الإجابة عنها فمثلا هل ستقوم الهيئة المعنية بمراقبة كل ما ينشر ... إذا كان الأمر كذلك فماذا سيحدث للمواقع الدولية فهناك الكثير في الصحافة الأمريكية و الغربية و الكثير الكثير من النصوص المعادية وحتى إن كانت الرقابة فقط للمواقع الأردنية فلا توجد موارد و لا كفاءات كافية لمراقبة كل ما يجول ببال الأردنيين فما بالك بغيرهم... ثم ماذا بانسبة للمدونين هل يعتبرون صحفيين؟ هل يشملهم القانون؟ أم أنه مقدمة لقانون آخر؟

ببساطة ماذا إذا فقد مدون أعصابه و تجرأ بالحديث عن مصيبة شخصية كما حدث مع حسين... هل ستقوم الرقابة بمتابعة موضوع كذلك بطريقة إيجابية لتوصل صوت المظلومين إلى أصحاب القرار أم أنها ستستخدم لكتم كل أصوات المقهورين القابعين خلف شاشات الحرية يضربون على لوحاتهم كل ما يخطر ببالهم... أتمنى أن ياتي يوم رقابة حقيقية على كل المسؤولين يوم تراقب كل أفعالهم لا كل أقوالهم تراقب كما تراقب أقوال رجال و نساء يحلمون بأردن أفضل...ه

بالله عليكم هل ستوجه تهم لمراهقة بعمر أربعة عشر عاما إذا قالت أنها لا تجد ديمقراطية حقيقية في الأردن؟!..ه و كيف سيحاسب من يترك تعليقا مسيئا؟

في النهاية ننتظر ما كان الكل يعلم أنه قادم لا محالة... يوما ما...سنقرأ عن مدون خلف القضبان كما حدث في مصرو غيرها و سينادي كل المدونين بإطلاق سراحه و لن يتحرك في ظلمة سجنه ساكن...لن يحلم حتى بتدوين أفكاره على ورق يطوى في درج عتيق يئن كلما دس فيه سم أقلامه...ه