أكثر ما يغيظني لو كنت إسرائيليا اليوم...ه


لو كنت إسرائيليا اليوم لغاظني ما شاهدته بعيني على قناة الجزيرة... سيغيظني منظر رجل فلسطيني لا يزال متحديا حتى و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة و قد أحاطت به أشلاء رفاقه و هو يرفع سبابته بكل تحد و إصرار  يردد "أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله"   كيف سننتصر على هؤلاء و هم على هذه الدرجة من التحدي و الإيمان بما يعتقدون...هه

سيغيظني أن إمرأة "مغربية" تكاد تبلغ الستين... بعيدة آلاف اكيلومترات تصيح بكل غضب "وينكم يا عرب ويييينكم ياا عرررررب" و هي تضرب بيدها... يا ترى ماذا لو أزال هؤلاء الهمجيون زعماؤهم يوما ما و أجابتها شعوب... ثم ما لها و مال غزه... من المغرب تصيح و ترغي و تزبد... هه أكرهكم أكره كل ما يجمعكم ضدنا نحن الإسرائيليين لنا حق في الحياة هنا...هه

أكاد أنفجر لمعرفتي بأنني بحاجة إلى العرب و حتى إلى الفلسطينيين القذرين لأنني سأصبح أقلية في سنين قليلة بالرغم من بناء كل الجدران حولي لمنعهم من الدخول و لكان أكثر ما سيغيظني أنني كنت أحلم قبل أعوام ليست بعيدة بالتوسع بعيدا داخل أراضيهم... من النهر إلى البحر هييه هيهات اليوم... و اليوم يهاجر العديد خارجا بسبب حجارة و بضعة صواريخ ليست لها علاقة بالصواريخ... سيزعجني و يقض مضجعي صوت هذه الصواريخ السخيفة التي أعلم أن إحتمال أن تسبب لي الضرر ضعيف جدا لكني سأركض إلى ملجئي كلما سمعت صفارات الإنذار... سنختبيء في الملاجيء من كل الأعمار لساعات و ساعات نهارا و ليلا... لم أهاجر إلى إسرائيل لهذا السبب... لماذا لا يستطيعون إيقافهم؟! نحن أقوى بكثير...

سيزعجني أنني أعرف أن إنتهاء العمليات العسكرية لن ينهي الحجارة و الصواريخ ولا الهجرة العكسية...هيييه   

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Destroying A King's School in Jordan (Built in 1947)

Can't stop thinking about your Grave...