"اتصلت بأختي في غزة قبل أن أتصل بكم"
كانت هذه الكلمات التي صمت بعدها شاب في حوار على قناة محلية قبل أن يكمل حديثه برباطة جأش على وشك الإنهيار... صمته كان ضروريا لكي يتجنب الدموع و يتماسك نفسه بالرغم من عدم فهم المذيع لما بدا واضحا لي... و أكمل جملته بصوت لا تقطعه الدموع... فقال - واعذروني لأني لا أذكر ما قال حرفيا - : قالت لي "نحن بغزة لا يهمنا ما تفعله إسرائيل فلا تقلق... لا يهمنا موت الرجال فهم شهداء... نريد منكم فقط الدعاء" و أكمل الحديث على لسان أخته حديثا يختصر كل المأساة و كل الفارق بيننا القاعدون و بينهم المجاهدون الواثقون... آلمني إدراك أننا متخاذلون حتى عن الدعاء لأهلنا... وهم يعتقدون إعتقادا جازما بأن هذا من أهم ما يمكن أن نقدمه و لا حول ولا قوة إلا بالله
تعليقات