لو كنت عطارا لصنعت عطرا كهذا
لجعلت عطري في صندوق لا في زجاجة و لكان في كل زاوية حكاية... ه
و لكان في كل لمسة عطرا جديدا... صوتا قريبا و صورة تراها عين من تعطر...ه
لجعلت في عطري رائحة خبز جدتي و كف أمي ولجعلت فيه عطر فواكه الصيف و صوت أبي ينادينا... لكان فيه الياسمين اللذي ملأ الأزقة للأحبة... و لكان فيه عطر أشجار الصنوبر و أصواتنا نلعب... لجعلت فيه عطرا لسوارسميك من ذهب زين فيما مضى ساعدا تنقل في عتمة الليل... يقرأ قصصا كي ننام و لكان رنينه الرقيق يصاحبني كل ليلة حتى أغرق في نوم عميق مطمئن...ه
لجعلت فيه عطر كرة و صوت إخوة يتقاذفونها... لجعلت فيه رقة و دموعا تغطى لباس الصلاة في جوف الليل لإمرأة لا تهادن و لجعلت فيه عطر أطفال عمرهم أيام و لكانت أصوات الأحبة تملأ كل الزوايا في صندوق عطري... ه
لكان في زاوية ما شيئا من مسك اللون لون الدم يسيل دوما و لكان فيها أصوات المساجد و الحروب... إيه لجعلت فيه زهور البرتقال وبريق زيت زيتون من مقابر الأقصى...لجعلت فيه عودا و عنبر يغلفان حجرا أسود...ه
...لجعلت فيه عطرأكفان لعلي أرى جدي و من فقدت... لأن هذا كل ما أردت من عطري... ذكر الأحبة و ما اشتاقت نفسي إليه
تعليقات
A million thanks for the boost :)
رائحة الحصاد .. التربة الحمراء ... رائحة البارود ... عندما تثور النار .. و تهتز الأشجار .. وتطير العصافير .. وتسمع صدى الصوت عبر الوديان ...