حرق العلم المصري و شتم مصر غباء مطلق
حسني مبارك و حكومته هما عنوان الغضب الشعبي... ولكن ذلك يصل مشوها إلى مسامع المصريين فأغلب ما يصل إليهم هو غضب العرب و المسلمين من مصر و هناك فارق كبير بين أن تكره الحكومة و أن تكره مصرو الإعلام الرسمي يلعب لعبة قذرة... فأحب ما يصل إلى أسماع الإسرائيليين هو الفرقة و الكراهية بين الشعوب العربية...و خصوصا مصر فهم يحاولون عزلها منذ كامب ديفيد لما يعلمون من ثقلها في العالم العربي و الإسلامي فلم تحرر القدس في زمن من الأزمان إلا بتوحد مصر و الشام خلف راية واحدة...ه
و جهود المفرقين لا تزال تصب لعزل مصر عن محيطها فمن المطالبين بالعودة إلى الأصل الفرعوني و نبذ كلمة عربي إلى الإستغلال المسموم من الصحافة و الأبواق الرسمية التي تستمر في تصوير النزاع على أنه نزاع بين الشعوب و المصالح و للأسف يقع الكنير من المتحمسين لغزة في فخ تمزيق الأمة فترى من يسب و يشتم مصر و كلنا يعلم أن ما يميز الشعب المصري هو إنتماؤه و اعتزازه الشديد بمصر بحضارتها و تاريخها و من المعلوم أنك إذا أردت أن تخسر مصريا فلا تشتم أباه و لا أقاربه كل ما عليك هو أن تشتم مصر... ه
المتظاهرون عادة ما يكونون مشحونون بالعواطف إلى أقصى الحدود و بحاجة إلى أي هدف يوجهون كل غضبهم إليه و منهم مختلف طبقات المجتمع من المثقفين إلى الجاهلين إلى أقصى الدرجات و الإعلام المدسوس ينتظر بفارغ الصبر أي حدث أهوج تصفق له الجماهير ليدس سمه لتفريق الأمة فيجب علينا أن نكون أكثر حذرا في كل كلمة تقال و تكتب فللأسف جزء كبير من المصريين اليوم يكررون عبارات مثل :"بدل مطالبة مصر بفتح المعبر طالبوا حكوماتكم بالجهاد و فتح الجبهات"... و كأننا نتبارى فيمن يمكنه إيقاع اللوم أكثر على الطرف المقصر... ه
الدول العربية كلها مقصرة مهما بذلت من جهد طالما أن إخوانهم يذبحون و الجيوش تتصرف و كأن همها حماية الحكام لا الشعوب و خصوصا الدول التي تشترك بالحدود مع إسرائيل و لا عذر لها و لكن كلاما يقال من جمهور من المثقفين المصريين كهذا لا يصدر إلا من شخص يعتقد أن الآخرين يلومونه و يحاولون أن يعلقوا كل مشاكلهم عليه بدلا من النظر إلى أنفسهم و إذا كان الأمر كذلك فأستطيع فهم وجهة نظر المدافعين و من أي زاوية يتكلمون و لذلك يجب توضيح ما يعتقده أكثر الناس أمرا واضحا لا لبس فيه و هو أن الإنتقاد لا يقصد به شعب مصر ولا أرض مصر حتى لا يترك مجال لمن يصيد في الماء العكر...ه
تعليقات
المشكلة في كل البلاد العربية و ليست فقط في مصر و في الحقيقة فإن الأعلام التي نفخر برؤيتها ترفرف ما هي إلا دليل على فرقتنا و جهلنا بهويتنا الواحدة... الجزائر لها تاريخ عريق و كذلك أغلب الدول العربية و لكن ليس الفتى من قال أبي و لكن الفتى من قال أنا... و بصراحة حتى المباريات لها بعد عنصري غريب بسبب جهل المشجعين و سهولة إستغلالهم و توجيه مشاعرهم من مشاعر نبيلة حول التنافس إلى مشاعر حقد و غضب أعمى